وزعم أنّ نعامتين اعتورتا ذئبا فهزمتاه، وصعد شجرة، فجالدهما، فنقره أحدهما، فتناول الذّئب رأسه فقطعه، ثمّ نزل إلى الآخر فساوره فهزمه.
والظّليم يوصف بالجبن، ويوصف بالنّفار والتّوحّش وقال سهم بن حنظلة [1] ، في هجائه بني عامر: [من المتقارب]
إذا ما رأيت بني عامر ... رأيت جفاء ونوكا كثيرا
نعام تجرّ بأعناقها ... ويمنعها نوكها أن تطيرا
والنّعامة تتخذها النّاس في الدّور، وضررها شديد، لأنّها ربّما رأت في أذن الجارية أو الصبيّة قرطا فيه حجر، أو حبّة لؤلؤ، فتخطفه لتأكله. فكم أذن قد خرقتها! وربّما رأت ذلك في لبّة [2] الصبيّ أو الصبيّة، فتضربه بمنقارها، فربّما خرقت ذلك المكان.
وممّا يشبّه به الفرس ممّا في الظليم، قول امرئ القيس بن حجر [3] : [من الطويل]
وخدّ أسيل كالمسنّ وبركة ... كجؤجؤ هيق دفّه قد تموّرا [4]
وقال عقبة بن سابق: [من الخفيف]
وله بركة كجؤجؤ هيق ... ولبان مضرّج بالخضاب [5]
وقال أبو داؤد الإيادي [6] : [من مجزوء الكامل]
يمشي كمشي نعامت ... ين يتابعان أشقّ شاخص [7]