وقال الآخر [1] : [من البسيط]
تهوي بها مكربات في مرافقها ... فتل صلاب مياسير معاجيل [2]
يدا مهاة، ورجلا خاضب سنق ... كأنّه من جناه الشّري مخلول [3]
هيق هجفّ وزفّانيّة مرطى ... زعراء، ريش جناحيها هراميل [4]
كأنما منثنى أقماع ما هصرت ... من العفاء بليتيها ثآليل [5]
تروّحا من سنام العرق فالتبطا ... إلى القنان التي فيها المداحيل [6]
إذا استهلّا بشؤبوب فقد فعلت ... بما أصابا من الأرض الأفاعيل [7]
فصادفا البيض قد أبدت مناكبها ... منها الرّئال، لها منها سرابيل [8]
فنكّبا ينقفان البيض عن بشر ... كأنها ورق البسباس مغسول [9]
والشّعراء يشبّهون القدر الضّخمة التي تكون بمنزل العظيم وأشباهه من