الحيوان (صفحة 856)

النّاس أعلمهم أنّه يلقي العصاة في نار تأكل الحجارة.

ومن الحجارة ما يتّخذه الصفّارون [1] علاة [2] دون الحديد؛ لأنّه أصبر على دقّ عظام المطارق والفطّيسات [3] .

فجوف النعامة يذيب هذا الجوهر الذي هذه صفته.

1165-[أكل النعام الحصى والحجارة]

وقال ذو الرّمّة [4] : [من البسيط]

أذاك أم خاضب بالسّيّ مرتعه ... أبو ثلاثين أمسى وهو منقلب [5]

شخت الجزارة مثل البيت سائره ... من المسوح خدبّ شوقب خشب [6]

كأنّ رجليه مسماكان من عشر ... صقبان لم يتقشّر عنهما النّجب [7]

الهاه آء وتنّوم، وعقبته ... من لائح المرو، والمرعى له عقب [8]

وقال أبو النّجم [9] : [من الرجز]

والمرو يلقيه إلى أمعائه ... في سرطم ماد على التوائه [10]

يمور في الحلق على علبائه ... تمعّج الحيّة في غشائه [11]

هاد ولو حار بحوصلائه

[12] ومن زعم أنّ جوف الظّليم إنما يذيب الحجارة بقيظ الحرارة فقد أخطأ. ولكن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015