الحيوان (صفحة 853)

فأدخل يوما كفّه جحر أسود ... فشرشره بالنّهش حتى تشرشرا [1]

أراد قول رؤبة [2] : [من الرجز]

كنتم كمن أدخل في حجر يدا ... فأخطأ افعى ولاقى الأسودا

لو مسّ حرفي حجر تقصّدا ... بالشّمّ لا بالسمّ منه قصدا [3]

فقدّم الأسود على الأفعى، وهذا لا يقوله من يعرف مقدار سمّ الحيات، وقال عنترة [4] : [من الطويل]

حلفنا لهم والخيل تردي بنا معا ... نزايلكم حتّى تهرّوا العواليا

عوالي سمر من رماح ردينة ... هرير الكلاب يتّقين الأفاعيا

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقوا ذا الطّفيتين والأبتر» [5] .

شبّه الخيطين على ظهره بخوص المقل. وأنشدت لأبي ذؤيب [6] : [من الطويل]

عفت غير نؤي الدّار لأيا أبينه ... وأقطاع طفي قد عفت في المعاقل [7]

والطّفي: خوص المقل.

وهم يصفون بطن المرأة الهيفاء الخميصة البطن، ببطن الحيّة. وهي الأيم.

وقال العجّاج [8] : [من الرجز]

وبطن أيم وقواما عسلجا

[9]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015