فأدخل يوما كفّه جحر أسود ... فشرشره بالنّهش حتى تشرشرا [1]
أراد قول رؤبة [2] : [من الرجز]
كنتم كمن أدخل في حجر يدا ... فأخطأ افعى ولاقى الأسودا
لو مسّ حرفي حجر تقصّدا ... بالشّمّ لا بالسمّ منه قصدا [3]
فقدّم الأسود على الأفعى، وهذا لا يقوله من يعرف مقدار سمّ الحيات، وقال عنترة [4] : [من الطويل]
حلفنا لهم والخيل تردي بنا معا ... نزايلكم حتّى تهرّوا العواليا
عوالي سمر من رماح ردينة ... هرير الكلاب يتّقين الأفاعيا
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقوا ذا الطّفيتين والأبتر» [5] .
شبّه الخيطين على ظهره بخوص المقل. وأنشدت لأبي ذؤيب [6] : [من الطويل]
عفت غير نؤي الدّار لأيا أبينه ... وأقطاع طفي قد عفت في المعاقل [7]
والطّفي: خوص المقل.
وهم يصفون بطن المرأة الهيفاء الخميصة البطن، ببطن الحيّة. وهي الأيم.
وقال العجّاج [8] : [من الرجز]
وبطن أيم وقواما عسلجا
[9]