الحيوان (صفحة 845)

يحيى بن أبي أنيسة، عن الزّهري، عن عروة، عن عائشة قالت [1] : «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للوزغ: فويسق» .

قالت [1] : «ولم أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتله» .

قال: قالت عائشة رضي الله عنها [1] : «سمعت سعدا يقول: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله» .

عبد الرحمن بن زياد قال: أخبرني هشام عن عروة عن عائشة «أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للوزغ: الفويسق» .

أبو بكر الهذليّ، عن معاذ عن عائشة قالت: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ وفي يدي عكّاز فيه زجّ، فقال: يا عائشة ما تصنعين بهذا؟ قلت: أقتل به الوزغ في بيتي. قال: إن تفعلي فإنّ الدّوابّ كلها، حين ألقي إبراهيم صلى الله عليه وسلم في النّار، كانت تطفئ عنه، وإنّ هذا كان ينفخ عليه، فصمّ وبرص» [2] .

وهذه الأحاديث كلها يحتجّ بها أصحاب الجهالات، ومن زعم أنّ الأشياء كلها كانت ناطقة، وأنها أمم مجراها مجرى الناس.

1152-[تأوّل آيات من الكتاب]

وتأوّلوا قوله تعالى: وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ

[3] ، وقالوا: قال الله عزّ وجلّ: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا

[4] وقال تعالى: يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ

[5] وقال: وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

[6] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015