الحيوان (صفحة 832)

وقال الحارث دعيّ الوليد، في ذكر الأسود بالسمّ من بين الحيّات: [من الطويل]

فإن أنت أقررت الغداة بنسبتي ... عرفت وإلّا كنت فقعا بقردد [1]

ويشمت أعداء ويجذل كاشح ... عمرت لهم سمّا على رأس أسود

وقال آخر: [من البسيط]

ومعشر منقع لي في صدورهم ... سمّ الأساود يغلي في المواعيد

وسمتهم بالقوافي فوق أعينهم ... وسم المعيديّ أعناق المقاحيد [2]

وقال أبو الأسود [3] : [من المنسرح]

ليتك آذنتني بواحدة ... جعلتها منك آخر الأبد

تحلف ألّا تبرّني أبدا ... فإنّ فيها بردا على كبدي

إن كان رزقي إليك فارم به ... في ناظري حيّة على رصد

وقال أبو السّفّاح يرثي أخاه يحيى بن عميرة ويسمّيه بالشجاع: [من السريع]

يعدو فلا تكذب شدّاته ... كما عدا اللّيث بوادي السّباع [4]

يجمع عزما وأناة معا ... ثمّت ينباع انبياع الشجاع [5]

وقال المتلمّس [6] : [من الطويل]

فأطرق إطراق الشجاع، ولو يرى ... مساغا لنابيه الشّجاع لصمّما

وقال معمر بن لقيط أو ابن ذي القروح: [من الطويل]

شموس يظلّ القوم معتصما به ... وإن كان ذا حزم من القوم عاديا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015