وقال الشّمّاخ بن ضرار [1] : [من البسيط]
خوص العيون تبارى في أزمّتها ... إذا تفصّدن من حرّ الصّياخيد [2]
وكلّهن تباري ثني مطّرد ... كحية الماء ولّى غير مطرود [3]
وقال الأخطل [4] : [من الطويل]
ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت ... فدل عليها صوتها حيّة البحر
وقال أيضا [5] : [من الطويل]
هلمّ ابن صفّار فإنّ قتالنا ... جهارا وما منّا ملاوذة العذر
فإنّك في قيس لتال مذبذب ... وغيرك منهم ذو الثّناء وذو الفخر
ونحن منعنا ماء دجلة منكم ... ونمنع ما بين العراق إلى البشر
ألا يا ابن صفّار فلا ترم العلى ... ولا تذكرن حيّات قومك في الشّعر
فما تركت حيّاتنا لك حيّة ... تحرّك في أرض براح ولا بحر
وقال نفيع يعيّره بالكحيل [6] : [من الطويل]
فإن تك قتلاكم بدجلة غرّقت ... فما أشبهت قتلى حنين ولا بدر
ثووا إذ لقونا بالكحيل كما ثوى ... شمام إلى يوم القيامة والحشر [7]
بدجلة حالت حربنا دون قومنا ... وأوطاننا ما بين دجلة فالحضر
ولو كنتم حيّات بحر لكنتم ... غداة الكحيل إذ تقومون في الغمر
فالأيم الحيّة الذكر يشبهون به الزّمام، وربّما شبّهوا الجارية المجدولة الخميصة