قال أبو عمرو: الزّبال ما حملت النملة بفيها، وهو قول ابن مقبل [1] :
[من المتقارب]
كريم النّجار حمى ظهره ... فلم يرتزأ بركوب زبالا [2]
وأنشد ابن نجيم: [من الخفيف]
هلكوا بالرّعاف والنمل طورا ... ثمّ بالنّحس والضّباب الذّكور
وقال الأصمعيّ في تسليط الله الذّرّ على بعض الأمم [3] : [من الخفيف]
لحقوا بالزّهويين فأمسوا ... لا ترى عقر دارهم بالمبين
سلّط الله فازرا وعقيفا ... ن فجازاهم بدار شطون
يتبع القارّ والمسافر منهم ... تحت ظلّ الهدى بذات الغصون
فازر، وعقيفان: صنفان من الذّرّ. وكذلك ذكروه عن دغفل بن حنظلة الناسب [4] . ويقال: إنّ أهل تهامة هلكوا بالرّعاف مرتين. قال: وكان آخر من مات بالرّعاف من سادة قريش، هشام بن المغيرة.
قال أميّة بن أبي الصّلت في ذلك [5] : [من الخفيف]
نزع الذّكر في الحياة وغنا ... وأراه العذاب والتّدميرا [6]
أرسل الذّرّ والجراد عليهم ... وسنينا فأهلكتهم ومورا [7]