الحيوان (صفحة 690)

خشية الله وأنّي رجل ... إنما ذكري كنار بقبل

وقال الرّاجز- وهو يهجو بعضهم بالفسولة، وبكثرة الأكل، وعظم حجم النّجو [1]-:

بات يعشّي وحده ألفي جعل

وقال عنترة [2] : [من الوافر]

إذا لاقيت جمع بني أبان ... فإني لائم للجعد لاحي

كسوت الجعد جعد بني أبان ... ردائي بعد عري وافتضاح

ثم شبّهه بالجعل فقال:

كأنّ مؤشر العضدين جحلا ... هدوجا بين أقلبة ملاح [3]

تضمن نعمتي فغدا عليها ... بكورا أو تهجّر في الرّواح

وقال الشمّاخ [4] : [من الطويل]

وإن يلقيا شأوا بأرض هوى له ... مفرّض أطراف الذّراعين أفلج

والشأو هاهنا: الرّوث، كأنه كثره حتّى ألحقه بالشأو الذي يخرج من البئر، كما يقول أحدهم إذا أراد أن ينقي البئر: أخرج من تلك البئر شأوا أو شأوين، يعني من التراب الذي قد سقط فيها، وهو شيء كهيئة الزّبيل الصّغير.

والشاو: الطّلق. والشأو: الفوت.

والمفرّض الأفلج الذي عنى، هو الجعل، لأنّ الجعل في قوائمه تحزيز، وفيها تفريج.

912-[معرفة في الجعل]

وللجعل جناحان لا يكادان يريان إلّا عند الطّيران، لشّدة سوادهما، وشبههما بجلده، ولشدّة تمكنهما في ظهره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015