الحيوان (صفحة 641)

قرحة سقط عليها، ونقره وأكله، حتّى يبلغ الدّايات. قال الشاعر [1] : [من الطويل]

نجيبة قرم شادها القتّ والنّوى ... بيثرب حتى نيّها متظاهر [2]

فقلت لها سيري فما بك علّة ... سنامك ملموم ونابك فاطر [3]

فمثلك أو خيرا تركت رذيّة ... تقلّب عينيها إذا مرّ طائر [4]

ومثله قول الرّاعي: [من الطويل]

فلو كنت معذورا بنصرك طيّرت ... صقوري غربان البعير المقيد

هذا البيت لعنترة، في قصيدة له. ضرب ذلك مثلا للبعير المقيّد ذي الدّبر، إذا وقعت عليه الغربان.

840-[علّة غرز الريش والخرق في ظهر البعير]

وإذا كان بظهر البعير دبرة غرزوا في سنامه إمّا قوادم ريش أسود وإمّا خرقا سودا، لتفزع الغربان منه، ولا تسقط عليه. قال الشاعر، وهو ذو الخرق الطّهوي [5] : [من البسيط]

لما رأت إبلي حطت حمولتها ... هزلى عجافا عليها الرّيش والخرق [6]

قالت ألا تبتغي عيشا نعيش به ... عمّا نلاقي، فشرّ العيشة الرّنق

الرّنق، بالرّاء المهملة، وبالنون، هو الكدر غير الصافي.

وقال آخر: [من البسيط]

كأنّها ريشة في غارب جرز ... في حيثما صرفته الرّيح ينصرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015