الحيوان (صفحة 592)

757-[الخوف على المكلوب من الذّبّان]

758 -[النبر]

ومن أصابه عض الكلب حموا وجهه من سقوط الذّبان عليه. قالوا: وهو أشدّ عليه من دبيب النّبر على البعير.

758-[النّبر]

والنّبر دويبّة إذا دبّت على البعير، تورّم، وربّما كان ذلك سبب هلاكه.

قال الشاعر [1] وهو يصف سمن إبله، وعظم أبدانها: [من الكامل]

حمر تحقّنت النّجيل كأنّما ... بجلودهنّ مدارج الأنبار [2]

759-[مميزات خلقيّة لبعض الحيوان]

[3] وليس في الأرض ذباب إلّا وهو أقرح [4] ، ولا في الأرض بعير إلّا وهو أعلم [5] ، كما أنّه ليس في الأرض ثور إلّا وهو أفطس [6] .

وفي أنّ كلّ بعير أعلم يقول عنترة [7] : [من الكامل]

وحليل غانية تركت مجدّلا ... تمكو فريصته كشدق الأعلم [8]

كأنّه قال: كشدق البعير؛ إذ كان كله بعير أعلم.

والشعراء يشبّهون الضربة بشدق البعير، ولذلك قال الشاعر [9] : [من البسيط]

كم ضربة لك تحكي فا قراسية ... من المصاعب في أشداقه شنع [10]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015