وغير خوالد لوّحن حتى ... بهنّ علامة من غير شام [1]
كأنّ بها حمامات ثلاثا ... مثلن ولم يطرن مع الحمام
وقال العرجي [2] : [من الطويل]
ومربط أفراس وخيم مصرّع ... وهاب كجثمان الحمامة هامد [3]
وقال البعيث: [من الطويل]
ويسفع ثوين العام والعام قبله ... وسحق رماد كالنّصيف من العصب [4]
وقالوا في نوح الحمام، قال جران العود [5] : [من البسيط]
واستقبلوا واديا نوح الحمام به ... كأنّه صوت أنباط مثاكيل
وقالوا في ارتفاع مواضع بيوتها وأعشاشها. وقال الأعشى [6] : [من الطويل]
ألم تر أن العرض أصبح بطنه ... خيلا وزرعا نابتا وفصافصا [7]
وذا شرفات يقصر الطّرف دونه ... ترى للحمام الورق فيه قرامصا
وقال عمرو بن الوليد [8] : [من الخفيف]
فتبدّلت من مساكن قومي ... والقصور التي بها الآطام
كلّ قصر مشيّد ذي أواس ... تتغنّى على ذراه الحمام
والحمام أيضا ربما سكن أجواف الرّكايا، ولا يكون ذلك إلّا للوحشيّ منها، وفي البير التي لا تورد. قال الشاعر: [من الوافر]
بدلو غير مكربة أصابت ... حماما في مساكنه فطارا