وقال الأسديّ في ذكر الخصب ورطوبة الأشجار ولدونة الأغصان وكثرة الماء [1] : [من الكامل]
وكأنّ أرحلنا بجوّ محصّب ... بلوى عنيزة من مقيل التّرمس [2]
في حيث خالطت الخزامى عرفجا ... يأتيك قابس أهله لم يقبس
ذهب إلى أنّه قد بلغ من الرّطوبة في أغصانه وعيدانه، أنّها إذا حكّ بعضها ببعض لم يقدح.
وفي شبيه بذلك يقول الآخر، وذهب إلى كثرة الألوان والأزهار والأنوار [3] :
[من الرجز]
كانت لنا من غطفان جاره ... كأنها من دبل وشاره
والحلي حلي التّبر والحجاره ... مدفع ميثاء إلى قراره
ثم قال [4] : [من الرجز]
إيّاك أعني واسمعي يا جاره
وقال بشّار [5] : [من الخفيف]
وحديث كأنّه قطع الرّو ... ض وفيه الحمراء والصّفراء