ولا أجمع من قوله [1] : [من الطويل]
له أيطلا ظبي وساقا نعامة ... وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
وقالوا: ولم نر في التشبيه كقوله، حين شبّه شيئين بشيئين في حالتين مختلفين في بيت واحد، وهو قوله [2] : [من الطويل]
كأن قلوب الطّير رطبا ويابسا ... لدى وكرها العنّاب والحشف البالي
وسنذكر قطعة من أشعار النساء. قالت أعرابيّة [3] : [من الطويل]
رأت نضو أسفار أميمة شاحبا ... على نضو أسفار فجنّ جنونها
فقالت: من أيّ الناس أنت، ومن تكن ... فإنّك مولى فرقة لا تزينها
وقالت امرأة من خثعم: [من الطويل]
فإن تسألوني من أحبّ فإنّني ... أحبّ، وبيت الله، كعب بن طارق
أحبّ الفتى الجعد السّلوليّ ناضلا ... على النّاس معتادا لضرب المفارق
وقالت أخرى: [من الطويل]
وما أحسن الدّنيا وفي الدّار خالد ... وأقبحها لمّا تجهز غاديا
وقالت أمّ فروة الغطفانيّة [4] : [من الطويل]
فما ماء مزن أيّ ماء تقوله ... تحدّر من غرّ طوال الذّوائب
بمنعرج أو بطن واد تحدّرت ... عليه رياح الصّيف من كلّ جانب
نفى نسم الرّيح القذا عن متونه ... فما إن به عيب يكون لعائب