والفحل من الخفّ يضرب، وهو القعو والضّراب. ومن الظّلف والحافر ينزو نزوا، وكذلك السنانير، والظليم يقعو، وكلّ الطير يقعو قعوا، وأما الخفّ والظّلف فإنّه يقعو بعد التسنم. وهو ضراب كلّه ما خلا التسنّم. وأما الظّلف خاصّة فهو قافط، يقال قفط يقفط قفطا. أو القفط نزوة واحدة. وليس في الحافر إلّا النّزو.
قال «1» : ويوضع بيض الطاوس تحت الدّجاجة، وأكثر ذلك لأنّ الذّكر يعبث بالأنثى إذا حضنت، قال: ولهذه العلّة كثير من إناث طير الوحش يهرّبن بيضهنّ من ذكورتها، ثمّ لا تضعه بحيث يشعر به ذكورتهنّ.
قال: ويوضع تحت الدجاجة بيضتان من بيض الطاوس، لا تقوى على تسخين أكثر من ذلك. على أنهم يتعهّدون الدّجاجة بجميع حوائجها خوفا من أن تقوم عنه فيفسده الهواء.
قال: وخصى ذكور أجناس الطّير تكون في أوان أوّل السفاد أعظم. وكلّما كان الطير أعظم سفادا. كانت خصيته أعظم، مثل الدّيك، والقبج، والحجل.
وخصية العصفور أعظم من خصية ما يساويه في الجثّة مرّتين.
قال: وكلّ ما كان من الدّجاج أصغر جثّة يكون أكبر لبيضه. وبعض الدّجاج يكون يبيض بيضا كثيرا، وربما باض بيضتين في يوم واحد؛ وإذا عرض له ذلك كان من أسباب موته «2» .
وقال آخر «3» في صفة الديك: [من البسيط]
ماذا يؤرّقني والنوم يعجبني ... من صوت ذي رعثات ساكن الدّار