مسلما، وإلّا يكن هو الذي سمّاه فلا أدري. ولم يقل: وإلّا يكن هو سمّاه فقد كان مسلما.
والوئام: المشاكلة. وقالوا: تقول العرب: «لولا الوئام لهلك الأنام» «1» . وقال بعضهم: تأويل ذلك: لولا أنّ بعض الناس إذا رأى صاحبه قد صنع خيرا فتشبّه به لهلك الناس، وقال الآخرون: إنما ذهب إلى أنس بعض الناس ببعض، كأنّه قال: إنّما يتعايشون على مقادير الأنس الذي بينهم، ولو عمّتهم الوحشة عمّتهم الهلكة، وقال قوم بن مالك، في الوئام: [من الوافر]
علام أوائم البخلاء فيها ... فأقعد لا أزور ولا أزار «2»
وقال الأخطل «3» : [من البسيط]
نازعته في الدجى الرّاح الشّمول وقد ... صاح الدّجاج وحانت وقفة السّاري
وقال جرير «4» : [من البسيط]
لمّا مررت على الدّيرين أرّقني ... صوت الدّجاج وقرع بالنواقيس «5»
قالوا: وقد وجدنا الدّيكة والدّجاج وأفعالها، مذكورات في مواضع كثيرة، قال ذو الرّمة «6» : [من البسيط]
كأنّ أصوات من إيغالهنّ بنا ... أواخر الميس أصوات الفراريج «7»