قيل له: كيف عرفت ذلك؟ قال: بخضوع صوته وشدّة نباح الآخر. فسألوا فإذا هو غريب مربوط والكلاب تنبحه.
وقال بعض العلماء: كلب أبقع، وفرس أبلق، وكبش أملح «1» ، وتيس أبرق، وثور أشيه «2» .
ويقال كلب وكلاب وكليب، ومعز وماعز ومعيز. وقال لبيد: [من الوافر]
فبتنا حيث أمسينا قريبا ... على جسداء تنبحنا الكليب «3»
وقال علقمة بن عبدة: [من الطويل]
وتصبح عن غبّ السّرى وكأنّها ... مولّعة تخشى القنيص شبوب «4»
تعفّق بالأرطى لها وأرادها ... رجال فبذّت نبلهم وكليب
وقال عبادة بن محبّر السعدي: [من الوافر]
فمن للخيل بعد أبي سراج ... إذا ما أشنج الصّرّ الكليبا «5»
وهؤلاء كلهم جاهليّون.
وقال حمّويه الخريبي «6» وأنشدوه: [من الوافر]
كأنّك بالمبارك بعد حين ... تخوض غماره بقع الكلاب «7»
وأنشدوه: [من البسيط]
أرسلت أسدا على سود الكلاب فقد ... أمسى شريدهم في الأرض فلّالا