وفيما ذكروا من حالة الكلب لسبب القرى من البرد، والذي يلقى، وكيف الشأن في ذلك، قال أعشى باهلة: [من البسيط]
وأجحر الكلب مبيضّ الصّقيع به ... وألجأ الحيّ من تنفاحه الحجر «1»
وقال الحطيئة: [من الطويل]
إذا أجحر الكلب الصّقيع اتّقينه ... بأثباج لا خور ولا قفرات «2»
وقال ابن هرمة: [من الخفيف]
وسل الجار والمعصّب والأض ... ياف وهنا إذا تحبوا لديّا «3»
كيف يلقونني إذا نبح الكل ... ب وراء الكسور نبحا خفيّا
ومشى الحالب المبسّ إلى النّا ... ب فلم يقر أصفر الحيّ ريّا «4»
لم تكن خارجيّة من تراث ... حادث، بل ورثت ذاك عليّا «5»
وقال الأعشى: [من المتقارب]
وتبرد برد رداء العرو ... س في الصّيف رقرقت فيه العبيرا «6»
وتسخن ليلة لا يستطي ... ع نباحا بها الكلب إلا هريرا
وقال الهذلي: [من الطويل]
وليلة يصطلي بالفرث جازرها ... يختصّ بالنّقرى المثرين داعيها «7»