الحيوان (صفحة 232)

وقال الجعديّ: [من المتقارب]

فلما دنونا لصوت النّباح ... ولا نبصر الحيّ إلّا التماسا «1»

وقال ابن عبدل: [من الكامل]

آليت إذ آليت مجتهدا ... ورفعت صوتا ما به بحح

لا يدرك الشعراء منزلتي ... في الشعر إن سكتوا وإن نبحوا

وقال عمرو بن كلثوم: [من الوافر]

وقد هرّت كلاب الحيّ منّا ... وشدّ بنا قتادة من يلينا «2»

وقال بعض العلماء: كلاب الحيّ شعراؤهم، وهم الذين ينبحون دونهم، ويحمون أعراضهم. وقال آخرون: إن كلاب الحيّ كلّ عقور، وكلّ ذي عيون أربع.

وأما قوله: [من الوافر]

لعمرك ما خشيت على أبيّ ... رماح بني مقيّدة الحمار «3»

ولكنّي خشيت على أبيّ ... رماح الجنّ أو إيّاك حار

فالطّواعين هي عند العرب رماح الجن. وفي الحديث: «إنّ الطاعون وخز من الشيطان» «4» .

وقال أبو سلمى: [من الرجز]

لا بدّ للسّودد من أرماح ... ومن سفيه دائم النّباح

ومن عديد يتّقى بالرّاح «5»

وقال الأعشى: [من الرمل]

مثل أيّام لنا نعرفها ... هرّ كلب النّاس فيها ونبح «6»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015