الحيوان (صفحة 1602)

بهكنة لو تركب الفيل رزم ... كأنّها يوم توافي بالحرم «1»

غمامة غرّاء عن غبّ رهم «2»

وقال رؤبة بن العجّاج «3» : [من الرجز]

إنّ الرّدافى والكريّ الأرقبا ... يكفيك درء الفيل حتى تركبا «4»

ثم قال «5» : [من الرجز]

يشقى بي الغيران حتّى أحسبا ... سيدا مغيرا أو لياحا مغربا «6»

2072-[ما ورد في شأن الفيل من الأمثال في كليلة ودمنة]

ومما قرأه الناس من الأمثال في شأن الفيل التي وجدوها في كتاب كليلة ودمنة. فمن ذلك قوله «7» : «أفلا ترى أنّ الكلب يبصبص بذنبه مرارا حتى تلقى له الكسرة، وإنّ الفيل المغتلم ليعرف قوّته وفضله «8» ، فإذا قدّم إليه علفه مكرّما لم يأكل حتى يمسح ويتملّق» «9» .

قال «10» : «وقيل في أعماله ثلاثة «11» لا يستطيعها أحد إلا بمعونة من ارتفاع همة، وعظيم خطر، منها عمل السلطان «12» ، وتجارة البحر، ومناجزة العدوّ. وقالت العلماء في الرّجل الفاضل [الرشيد] «13» : إنّه لا ينبغي أن يرى إلا في مكانين، ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015