ويسمّون صعوة وسمنانى، وسمامة، ويسمّون بجناح، ويلقّبون بمنقار، ويسمون بفرخ وفريخ، وصقر وصقير وأبي الصّقر، وطاوس وطويس. وفي الألقاب يؤيؤ وزرّق.
وفي الأسماء حيقطان وهو الدّرّاج الذّكر، ويسمّون بحذف «1» وحذيفة، وأبي حذيفة، وفي الألقاب أبو الكراكيّ، وفي الصفات الغرانيق والغرنوق «2» .
وقال أميّة أبي الصّلت «3» : [من الكامل]
فاسمع لسان الله كيف شكوله ... عجب وينبيك الذي تستشهد
والوحش والأنعام كيف لغاتها ... والعلم يقسم بينهم ويبدّد
وقال الله عزّ وجلّ مخبرا عن سليمان أنّه قال: يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ
«4» . وقال الشاعر «5» : [من البسيط]
يا ليلة لي بحوّارين ساهرة ... حتّى تكلّم في الصّبح العصافير
وقال الشاعر: [من المنسرح]
وغنّت الطّير بعد عجمتها ... واستوفت الخمر حولها كملا
وقال الكميت «6» : [من مجزوء الكامل]
كالناطقات الصادقا ... ت الواسقات من الذّخائر
قال: ولكلّ جنس من أجناس الحيوان احتراف وتكسّب، وروغان من الباغي عليه، واحتيال لما أراد صيده؛ فهو يحتال لما هو دونه، ويحتال في الامتناع مما فوقه، ويختار الأماكن الحصينة ما احتملته، والاستبدال بها إذا أنكرها.