الحيوان (صفحة 1511)

1948-[شعر فيه ذكر الضبع]

وأنشد لعبّاس بن مرداس السّلميّ [1] : [من الطويل]

فلو مات منهم من جرحنا لأصبحت ... ضباع بأكناف الأراك عرائسا [2]

وقال جريبة بن أشيم [3] : [من الطويل]

فمن مبلغ عنّي يسارا ورافعا ... وأسلم أنّ الأوهنين الأقارب

فلا تدفننّي في ضرا وادفننّني ... بديمومة تنزو عليّ الجنادب [4]

وإن أنت لم تعقر عليّ مطيّتي ... فلا قام في مال لك الدّهر حالب [5]

فلا يأكلنّي الذّئب فيما دفنتني ... ولا فرعل مثل الصّريمة حارب [6]

أزلّ هليب لا يزال مآبطا ... إذا ذربت أنيابه والمخالب [7]

وأنشد: [من الرمل]

تركوا جارهم تأكله ... ضبع الوادي وترميه الشّجر

يقول: خذلوه حتّى أكله ألأم السّباع، وأضعفها. وقوله: «وترميه الشّجر» ، يقول: حتّى صار يرميه من لا يرمي أحدا.

1949-[بقية الكلام في الضبع]

وقد بقي من القول في الضّبع ما سنكتبه في باب القول في الذئب [8] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015