الحيوان (صفحة 1494)

أمّا قوله: «ضروبا باليدين» ، فإنّه يريد القداح، وأمّا قوله: «باليد» فإنّه يريد السّيف.

وأمّا قول حسّان لقائده حين قرّبوا الطّعام لبعض الملوك: «أطعام يدين أم يد؟» [1] فإنه قال هذا الكلام يومئذ وهو مكفوف.

وإن كان الطعام حيسا أو ثريدا أو حريرة فهو طعام يد، وإن كان شواء فهو طعام يدين.

1928-[من أشعار المقتصدين في الشعر]

ومن أشعار المقتصدين في الشّعر أنشدني قطرب [2] : [من المتقارب]

تركت الرّكاب لأربابها فأجه ... دت نفسي على ابن الصّعق

جعلت يديّ وشاحا له ... وبعض الفوارس لا يعتنق

وممن صدق على نفسه عمرو بن الإطنابة، حيث يقول [3] : [من الوافر]

وإقدامي على المكروه نفسي ... وضربي هامة البطل المشيح [4]

وقولي كلّما جشأت وجاشت ... مكانك تجمدي أو تستريحي

وقل آخر: [من الطويل]

وقلت لنفسي إنّما هو عامر ... فلا ترهبيه وانظري كيف يركب

وقال عمرو بن معد يكرب [5] : [من الطويل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015