تذكّر منّي خطوبا مضت ... ويوم الأباء ويوم الكثيب
ويوم خزاز وقد ألجموا ... وأشرطت نفسي بأن لا أثوب [1]
ففرّجت عنهم بنفّاحة ... لها عاند مثل ماء الشعيب [2]
إذا سبروها عوى كلبها ... وجاشت إليهم بآن صبيب [3]
وقال آخر: [من الخفيف]
طعنة ما طعنت في جمح الذّ ... مّ هلال وأين منّي هلال
طعنة الثائر المصمّم حتى ... نجم الرّمح خلفه كالخلال [4]
وقال الحارث بن حلّزة [5] : [من الخفيف]
لا يقيم العزيز بالبلد السّهل ... ولا ينفع الذّليل النّجاء
حول قيس مستلئمين بكبش ... قرظيّ كأنّه عبلاء [6]
فرددناهم بضرب كما يخ ... رج من خربة المزاد الماء [7]
وفعلنا بهم كما علم الله ... وما إن للحائنين دماء [8]
وقال ابن هرمة [9] : [من الكامل]
بالمشرفيّة والمظاهر نسجها ... يوم اللّقاء وكلّ ورد صاهل [10]
وبكلّ أروع كالحريق مطاعن ... فمسايف فمعانق فمنازل [11]
ويروى: «فمعاذل» .