هل يشتمنّي لا أبا لكم ... دنس الثّياب كطابخ القدر
جعل تمطّى في غيابته ... زمر المروءة ناقص الشّبر [1]
لزبابة سوداء حنظلة ... والعاجز التّدبير كالوبر
ويضرب المثل بنتن الوبر؛ ولذلك يقول الشاعر [2] : [من الوافر]
تطلّى وهي سيّئة المعرّى ... بوضر الوبر تحسبه ملابا [3]
ونتن الوبر هو بوله.
ومما تتمازح به الأعراب، فمن ذلك قول الشاعر: [من الرجز]
قد هدم الضّفدع بيت الفاره ... فجاء الرّبية والوباره [4]
وحلم يشدّ بالحجاره [5]
وهذا مثل قولهم: [من الرجز]
اختلط النّقد على الجعلان ... وقد بقي دريهم وثلثان
وأمّا قوله:
36- «والظّربان الورد قد شفّه ... حبّ الكشي والوحر الحمر [6]
37-[يلوذ منه الضبّ مذلوليا ... ولو نجا أهلكه الذّعر] [7]
38- وليس ينجيه إذا ما فسا ... شيء ولو أحرزه قصر»