وقال العباس بن مرداس [1] : [من الطويل]
على قلص يعلو بها كلّ سبسب ... تخال به الحرباء أنشط جالسا
وقال الشّاعر [2] : [من الطويل]
تجاوزت والعصفور في الحجر لاجئ ... مع الصّبّ والشّقذان تسمو صدورها
وقال أبو زبيد [3] : [من الخفيف]
واستكنّ العصفور كرها مع الضّ ... بّ وأوفى في عوده الحرباء
والشّقذان [4] : الحرابي. وقوله: «تسمو» أي ترتفع في الشجرة وعلى رأس العود. والواحد من الشّقذان بإسكان القاف وكسر الشّين شقذ بتحريك القاف.
وأنشد: [من الطويل]
ففيها إذا الحرباء مدّ بكفّه ... قام مثيل الرّاهب المتعبّد
وذلك أنّ الحرباء إذا انتصف النّهار فعلا في رأس شجرة صار كأنّه راهب في صومعته.
وقال آخر [5] : [من البسيط]
أنّى أتيح لكم حرباء تنضبة ... لا يترك السّاق إلّا ممسكا ساقا [6]
قال: وكان مولى لأبي بكر الشّيباني، فادّعى إلى العرب من ليلته فأصبح إلى