مرسّعة بين أرساغه ... به عسم يبتغي أرنبا [1]
ليجعل في يده كعبها ... حذار المنيّة أن يعطبا [2]
وفي الحديث [3] : «بكى حتّى رسعت عينه» مشدّدة وغير مشدّدة، أي قد تغيّرت. ورجل مرسّع وامرأة مرسّعة.
وكانوا إذا دخل أحدهم قرية من جنّ أهلها، ومن وباء الحاضرة، أشدّ الخوف، إلّا أن يقف على باب القرية فيعشّر كما يعشّر الحمار [4] في نهيقه، ويعلّق عليه كعب أرنب. ولذلك قال قائلهم [5] : [من الطويل]
ولا ينفع التّعشير في جنب جرمة ... ولا دعدع يغني ولا كعب أرنب
الجرمة: القطعة من النّخل. وقوله: «دعدع» كلمة كانوا يقولونها عند العثار.
وقد قال الحادرة [6] : [من الكامل]
ومطيّة كلّفت رحل مطيّة ... حرج تنمّ من العثار بدعدع [7]
وقالت امرأة من اليهود [8] : [من المتقارب]
وليس لوالدة نفثها ... ولا قولها لابنها دعدع
تداري غراء أحواله ... وربّك أعلم بالمصرع