الحيوان (صفحة 1454)

مرسّعة بين أرساغه ... به عسم يبتغي أرنبا [1]

ليجعل في يده كعبها ... حذار المنيّة أن يعطبا [2]

وفي الحديث [3] : «بكى حتّى رسعت عينه» مشدّدة وغير مشدّدة، أي قد تغيّرت. ورجل مرسّع وامرأة مرسّعة.

1869-[تعشير الخائف]

وكانوا إذا دخل أحدهم قرية من جنّ أهلها، ومن وباء الحاضرة، أشدّ الخوف، إلّا أن يقف على باب القرية فيعشّر كما يعشّر الحمار [4] في نهيقه، ويعلّق عليه كعب أرنب. ولذلك قال قائلهم [5] : [من الطويل]

ولا ينفع التّعشير في جنب جرمة ... ولا دعدع يغني ولا كعب أرنب

الجرمة: القطعة من النّخل. وقوله: «دعدع» كلمة كانوا يقولونها عند العثار.

وقد قال الحادرة [6] : [من الكامل]

ومطيّة كلّفت رحل مطيّة ... حرج تنمّ من العثار بدعدع [7]

وقالت امرأة من اليهود [8] : [من المتقارب]

وليس لوالدة نفثها ... ولا قولها لابنها دعدع

تداري غراء أحواله ... وربّك أعلم بالمصرع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015