خداريّة صقعاء دون فراخها ... من الطّود فأوبينها ولهوب [1]
إذا القانص المحروم آب ولم يصب ... فمطعمه جنح الظّلام نصيب
فأصبحت بعد الطير ما دون فارة ... كما قام فوق المنصتين خطيب
وقال بشر بن أبي خازم [2] : [من الوافر]
فما صدع بخيّة أو بشرق ... على زلق زمالق ذي كهاف [3]
تزلّ اللّقوة الشّغواء عنها ... مخالبها كأطراف الأشافي [4]
وقال بشر أيضا [5] : [من الطويل]
تدارك لحمي بعد ما حلّقت به ... مع النّسر فتخاء الجناح قبوض [6]
فإن تجعل النّعماء منك تمامة ... ونعماك نعمى لا تزال تفيض
تكن لك في قومي يد يشكرونها ... وأيدي النّدى في الصالحين قروض [7]
وعلى شبيه بهذا البيت الآخر. قال الحطيئة [8] : [من البسيط]
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والنّاس
وقال عقيل بن العرندس: [من الطويل]
حبيب لقرطاس يؤدّي رسالة ... فيالك نفسا كيف حان ذهولها
وكنت كفرخ النسر مهّد وكره ... بملتفّة الأفنان حيل مقيلها [9]