والنسر ذو منسر، وليس بذي مخلب، وإنما له أظفار كأظفار الدّجاج.
وليس له سلاح، إنّما يقوى بقوّة بدنه وعظمه. وهو سبع لئيم عديم السّلاح، وليس من أحرار الطير وعتاقها.
ويقال إنّ عتاق الطير تنقضّ على عمود الرّحل وعلى الطّنفسة والنمرق [1] فتحسبه لحمرته لحما. وهم مع ذلك يصفونها بحدّة البصر ولا أدري كيف ذلك.
وقال غيلان بن سلمة [2] : [من الكامل]
في الآل يخفضها ويرفعها ... ريع كأنّ متونه السّحل [3]
عقلا ورقما ثمّ أردفه ... كلل على ألوانها الخمل [4]
كدم الرّعاف على مآزرها ... وكأنّهنّ ضوامرا إجل [5]
وهذا الشّعر عندنا للمسيّب بن علس.
وقال علقمة بن عبدة [6] : [من البسيط]
ردّ الإماء جمال الحيّ فاحتملوا ... وكلّها بالتّزيديات معكوم [7]
عقلا ورقما يظلّ الطّير يتبعه ... كأنّه من دم الأجواف مدموم [8]