الحيوان (صفحة 1355)

باب من ادعى من الأعراب والشعراء أنهم يرون الغيلان ويسمعون عزيف الجان

وما يشبهون بالجن والشياطين، وبأعضائهم وبأخلاقهم وأعمالهم.

وأنشد: [من الرجز]

كأنّه لمّا تدانى مقربه ... وانقطعت أوذامه وكربه [1]

وجاءت الخيل جميعا تذنبه ... شيطان جنّ في هواء يرقبه [2]

أذنب فانقضّ عليه كوكبه

وأنشد: [من البسيط]

إنّ العقيليّ لا تلقى له شبها ... ولو صبرت لتلقاه على العيس

بينا تراه عليه الخزّ متّكئا ... إذ مرّ يهدج في خيش الكرابيس [3]

وقد تكنّفه غرّامه زمنا ... أشباه جنّ عكوف حول إبليس [4]

إذا المفاليس يوما حاربوا ملكا ... ترى العقيليّ منهم في كراديس [5]

وهو الذي يقول [6] : [من الكامل]

أصبحت ما لك غير جلدك تلبس ... قطر السّماء وأنت عار مفلس

وقال الخطفي [7] : [من الرجز]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015