الحيوان (صفحة 1345)

رخام بنته له حمير ... إذا جاء ماؤهم لم يرم

فأروى الحروث وأعنابها ... على ساعة ماؤهم إذ قسم

فطار الفيول وفيّالها ... بيهماء فيها سراب يطمّ [1]

فكانوا بذلكم حقبة ... فمال بهم جارف منهدم

فطاروا سراعا وما يقدرو ... ن منه لشرب صبيّ فطم

1762-[مسخ الضبّ وسهيل]

وأما قوله: [من الخفيف]

«مسخ الضّبّ في الجدالة قدما ... وسهيل السّماء عمدا بصغر [2] »

فإنهم يزعمون أنّ الضّبّ وسهيلا كانا ماكسين عشّارين، فمسخ الله عز وجل أحدهما في الأرض، والآخر في السماء. والجدالة: الأرض، ولذلك يقال: ضربه فجدّله أي ألزقه بالأرض، أي بالجدالة. وكذلك قول عنترة [3] : [من الكامل]

وحليل غانية تركت مجدّلا ... تمكو فريصته كشدق الأعلم

وأنشد أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري [4] : [من الرجز]

قد أركب الحالة بعد الحاله ... وأترك العاجز بالجداله

1763-[قبر أبي رغال]

[5] وأما قوله: [من الخفيف]

7- «والذي كان يكتني برغال ... جعل الله قبره شرّ قبر

8- وكذا كلّ ذي سفين وخرج ... ومكوس وكلّ صاحب عشر»

فإنما ذكر أبا رغال، وهو الذي يرجم الناس قبره إذا أتوا مكة. وكان وجّهه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015