رخام بنته له حمير ... إذا جاء ماؤهم لم يرم
فأروى الحروث وأعنابها ... على ساعة ماؤهم إذ قسم
فطار الفيول وفيّالها ... بيهماء فيها سراب يطمّ [1]
فكانوا بذلكم حقبة ... فمال بهم جارف منهدم
فطاروا سراعا وما يقدرو ... ن منه لشرب صبيّ فطم
وأما قوله: [من الخفيف]
«مسخ الضّبّ في الجدالة قدما ... وسهيل السّماء عمدا بصغر [2] »
فإنهم يزعمون أنّ الضّبّ وسهيلا كانا ماكسين عشّارين، فمسخ الله عز وجل أحدهما في الأرض، والآخر في السماء. والجدالة: الأرض، ولذلك يقال: ضربه فجدّله أي ألزقه بالأرض، أي بالجدالة. وكذلك قول عنترة [3] : [من الكامل]
وحليل غانية تركت مجدّلا ... تمكو فريصته كشدق الأعلم
وأنشد أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري [4] : [من الرجز]
قد أركب الحالة بعد الحاله ... وأترك العاجز بالجداله
[5] وأما قوله: [من الخفيف]
7- «والذي كان يكتني برغال ... جعل الله قبره شرّ قبر
8- وكذا كلّ ذي سفين وخرج ... ومكوس وكلّ صاحب عشر»
فإنما ذكر أبا رغال، وهو الذي يرجم الناس قبره إذا أتوا مكة. وكان وجّهه