الحيوان (صفحة 1304)

وقد قال في شبيه بهذا المعنى عبدة بن الطبيب، حيث يقول [1] : [من الطويل]

إن الذين ترونهم خلّانكم ... يشفي صداع رؤوسهم أن تصرعوا

فضلت عداوتهم على أحلامهم ... وأبت ضباب صدورهم لا تنزع

1718-[من عجائب الضب]

فأمّا ما ذكروا [2] أنّ للضبّ أيرين، وللضّبّة حرين، فهذا من العجب العجيب.

ولم نجدهم يشكّون. وقد يختلفون ثمّ يرجعون إلى هذا العمود. وقال الفزاريّ [3] :

[من الطويل]

جبى المال عمّال الخراج وجبوتي ... محذّفة الأذناب صفر الشّواكل [4]

رعين الدّبا والبقل حتى كأنّما ... كساهنّ سلطان ثياب المراجل [5]

سبحل له نزكان كانا فضيلة ... على كلّ حاف في البلاد وناعل [6]

ترى كلّ ذيّال إذا الشمس عارضت ... سما بين عرسيه سموّ المخايل

واسم أيره النّزك، معجمة الزّاي والنون من فوق بواحدة، وساكنة الزاي. فهذا قول الفزاريّ. وأنشد الكسائي [7] : [من الطويل]

تفرّقتم لا زلتم قرن واحد ... تفرّق أير الضّبّ والأصل واحد

فهذا يؤكد ما رواه أبو خالد النميري، عن أبي حيّة النّميري. قال أبو خالد [8] :

سئل أبو حيّة عن ذلك، فزعم أنّ أير الضبّ كلسان الحيّة: الأصل واحد، والفرع اثنان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015