عند غبّ ديمة. ولذلك قال الكميت [1] : [من الخفيف]
كشبوب ذي كبرياء من الوح ... دة لا يبتغي عليها ظهيرا [2]
وهذا كثير، وسيقع في موضعه من القول في البقر.
وممّا يوصف بالكبر الجمل الفحل، إذا طافت [3] به نوق الهجمة [4] ، ومرّ نحو ماء أو كلأ فتبعنه. وقال الرّاجز: [من الرجز]
فإن تشرّدن حواليه وقف ... قالب حملاقيه في مثل الجرف [5]
لو رضّ لحد عينه لما طرف ... كبرا وإعجابا وعزّا وترف
والنّاقة يشتدّ كبرها إذا لقحت، وتزمّ بأنفها [6] وتنفرد عن صحاباتها، وأنشد الأصمعيّ: [من الرجز]
وهو إذا أراد منها عرسا ... دهماء مرباع اللّقاح جلسا [7]
عاينها بعد السّنان أنسا ... حتّى تلقّته مخاضا قعسا [8]
حتّى احتشت في كلّ نفس نفسا ... على الدّوام ضامزات خرسا [9]
خوصا مسرّات لقاحا ملسا [10]
وأمّا قول الشّمّاخ [11] : [من الطويل]
جماليّة لو يجعل السّيف غرضها ... على حدّه لاستكبرت أن تضوّرا [12]