وقال البعيث: [من الطويل]
نجت بطوالات كأنّ نجاءها ... هويّ القطا تعرو المناهل جونها [1]
طوين سقاء الخمس ثمّت قلّصت ... لورد المياه واستتبّت قرونها [2]
إذا ما وردن الماء في غلس الضّحى ... بللن أداوى ليس خرز يشينها [3]
أداوى خفيفات المحامل أشنقت ... إلى ثغر اللّبّات منها حصينها [4]
جعلن حباب الماء حين حملنه ... إلى غصص قد ضاق عنها وتينها [5]
إذا شئن أن يسمعن والليل واضع ... هذا ليله والريح تجري فنونها [6]
تناوم سرب في أفاحيصه السّفا ... وميّتة الخرشاء حيّ جنينها [7]
يروّين زغبا بالفلاة كأنّها ... بقايا أفاني الصّيف، حمرا بطونها [8]
«يروّين» من قولك: روّيت: أي حملت في راوية.
إذا ملأت منها قطاة سقاءها ... فلا تعكم الأخرى ولا تستعينها [9]
قالوا [10] : خرف النّمر بن تولب، فكان هجّيراه [11] : اصبحوا الركب، اغبقوا الركب.