تسمى «سحابة» ، وقد ضربها المخاض وهي تطلق على يدها [1] : [من الرجز]
أيا سحاب طرّقي بخير ... وطرّقي بخصية وأير
ولا ترينا طرف البظير
وقال أوس بن حجر [2] : [من المتقارب]
بكلّ مكان ترى شطبة ... مولّية، ربها مسبطر [3]
وأحمر جعدا عليه النسو ... روفي ضبنه ثعلب منكسر [4]
وفي صدره مثل جيب الفتا ... ة تشهق حينا وحينا تهر [5]
فإنا وإخوتنا عامرا ... على مثل ما بيننا نأتمر [6]
لنا صرخة ثم إسكاتة ... كما طرّقت بنفاس بكر
فهذا كما ترى يردّ عليه.
وإنما ذكر أوس بن حجر البكر دون غيرها، لأن الولاد على البكر أشدّ، وخروج الولد أعسر، والمخرج أكزّ وأضيق، ولولا أن البكر أكثر ما تلد أصغر جثة وألطف جسما، إلى أن تتسع الرحم بتمطّي الأولاد فيها لكان أعسر وأشقّ.
وقال المرّار، أو العكبّ التغلبي، وهي أجود قصيدة قيلت في القطا: [من الطويل]
بلاد مروراة يحار بها القطا ... ترى الفرخ في حافاتها يتحرّق [7]