والمرتجل: الذي قد أصاب رجل جراد، فهو يشويه.
وقال بعض الرّجّاز، وهو يصف خيلا قد أقبلت إلى الحيّ: [من الرجز]
حتى رأينا كدخان المرتجل ... أو شبه الحفّان، في سفح الجبل
ولأن الحفان أتمّها أبدانا، قال ابن الزّبعرى [1] : [من الرمل]
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
حين ألقت بقباء بركها ... واستحرّ القتل في عبد الأشل [2]
ساعة ثم استخفوا رقصا ... رقص الحفّان في سفح الجبل [3]
وقتلنا الضّعف من ساداتهم ... وعدلنا ميل بدر فاعتدل [4]
والجراد الأعرابيّ لا يتقدمه في الطّيب شيء. وما أحصي كم سمعت من الأعراب من يقول: ما شبعت منه قطّ! وما أدعه إلا خوفا من عاقبته؛ أو لأني أعيا فأتركه!
والجراد يطيب حارّا وباردا، ومشويّا ومطبوخا، ومنظوما في خيط، ومجعولا في الملّة [5] .
والبيض الذي يتقدّم في الطيب ثلاثة أجناس: بيض الأسبور [6] وبيض الدّجاج، وبيض الجراد فوق بيض الأسبور في الطيب. وبيض الأسبور فوق بيض الدّجاج.
وجاء في الأثر، أن الجراد ذكر عند عمر فقال [7] : «ليت لنا منه قفعة [8] أو قفعتين» .