الحيوان (صفحة 1249)

والمرتجل: الذي قد أصاب رجل جراد، فهو يشويه.

وقال بعض الرّجّاز، وهو يصف خيلا قد أقبلت إلى الحيّ: [من الرجز]

حتى رأينا كدخان المرتجل ... أو شبه الحفّان، في سفح الجبل

ولأن الحفان أتمّها أبدانا، قال ابن الزّبعرى [1] : [من الرمل]

ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل

حين ألقت بقباء بركها ... واستحرّ القتل في عبد الأشل [2]

ساعة ثم استخفوا رقصا ... رقص الحفّان في سفح الجبل [3]

وقتلنا الضّعف من ساداتهم ... وعدلنا ميل بدر فاعتدل [4]

1651-[طيب الجراد الأعرابي]

والجراد الأعرابيّ لا يتقدمه في الطّيب شيء. وما أحصي كم سمعت من الأعراب من يقول: ما شبعت منه قطّ! وما أدعه إلا خوفا من عاقبته؛ أو لأني أعيا فأتركه!

1652-[أكل الجراد]

والجراد يطيب حارّا وباردا، ومشويّا ومطبوخا، ومنظوما في خيط، ومجعولا في الملّة [5] .

والبيض الذي يتقدّم في الطيب ثلاثة أجناس: بيض الأسبور [6] وبيض الدّجاج، وبيض الجراد فوق بيض الأسبور في الطيب. وبيض الأسبور فوق بيض الدّجاج.

وجاء في الأثر، أن الجراد ذكر عند عمر فقال [7] : «ليت لنا منه قفعة [8] أو قفعتين» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015