فإذا اصفرّت الذكورة واسودّت الإناث ذهبت عنه أسماء غير الجراد. فإذا باض قيل غرز الجراد، وقد رزّ.
فإذا كثر الجراد في السماء وكثف فذلك السّدّ. ويقال: رأيت سدّا من جراد، ورأيت رجلا من جراد، للكثير منه. وقال العجاج [1] : [من الرجز]
سير الجراد السّدّ يرتاد الخضر
ومما تقول العرب: «أصرد من جرادة» [2] . وإنما يصطاد الجراد بالسّحر. إذا وقع عليه الندى طلب مكانا أرفع من موضعه، فإن كان مع النّدى برد لبد في موضعه. ولذلك قال الشاعر [3] : [من الكامل]
وكتيبة لبّستها بكتيبة ... كالثائر الحيران أشرف للنّدى
الثائر: الجراد. أشرف: أتى على شرف. للندى: أي من أجل الندى.
ويقال: سخّت الجرادة تسخّ سخّا، ورزّت وأرزّت، وجرادة رزّاء ورازّ ومرزّ: إذا غمزت ذنبها في الأرض، وإذا ألقت بيضها قيل: سرأت تسرأ سرءا.
ويقال: قد بشر الجراد الأرض فهو يبشرها بشرا: إذا حلقها فأكل ما عليها.
ويقال: جرد الجراد: إذا وقع على شيء فجرده. وأنشدني ابن الأعرابي [4] : [من الطويل]
كما جرد الجارود بكر بن وائل
ولهذا البيت سمّي الجارود.