الحيوان (صفحة 1230)

و «حتى يجيء مصقلة من طبرستان» [1] ، وهو لأهل الكوفة.

وقال الله عزّ وجلّ: وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ

[2] .

وتقول العرب: «لا يكون ذلك حتى يجمع بين الضب والنون» [3] ، و: «حتى يجمع بين الضفدع والضّبّ!» . وقال الكميت [4] : [من الوافر]

يؤلّف بين ضفدعة وضبّ ... ويعجب أن نبرّ بني أبينا

وقال في النون والضبّ [5] : [من الطويل]

ولو أنهم جاؤوا بشيء مقارب ... لشيء وبالشكل الموافق للشّكل

ولكنهم جاؤوا بحيتان لجّة ... قوامس، والمكنيّ فينا أبا الحسل [6]

1618-[معارف في الضفدع]

[7] وهو من الخلق الذي لا يصاب له عظم [8] . والضفدع أجحظ الخلق عينا.

والأسد تنتابها في الشرائع، وفي مناقع المياه، والآجام والغياض، فتأكلها أكلا شديدا.

وهي من الخلق المائيّ الذي يصبر عن الماء أياما صالحة. والضفادع تعظم ولا تسمن، كالدّرّاج والأرنب، فإنّ سمنهما أن يحتملا اللحم.

وفي سواحل فارس ناس يأكلونها.

1619-[زعم مسيلمة في الضفدع]

ولا أدري ما هيّج مسيلمة على ذكرها، ولم ساء رأيه فيها، حيث جعل بزعمه فيما نزل عليه من قرآنه: يا ضفدع كم تنقّين! نصفك في الماء ونصفك في الطين! لا الماء تكدّرين، ولا الشارب تمنعين [9] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015