الحيوان (صفحة 1211)

والمجر: أن تشرب فلا تروى. وذلك من مثالبها.

وقال رجل لبعض ولد سليمان بن عبد الملك: ماتت أمّك بغرا، وأبوك بشما [1] .

وقال أعرابي [2] : [من الكامل]

مولى بن تيم، ألست مؤدّيا ... منيحتنا كما تؤدّى المنائح [3]

فإنّك لو أدّيت صعدة لم تزل ... بعلياء عندي، ما ابتغي الرّبح رابح [4]

لها شعر داج وجيد مقلّص ... وخلق زخاريّ وضرع مجالح [5]

ولو أشليت في ليلة رجبيّة ... لأرواقها هطل من الماء سافح [6]

لجاءت أمام الحالبين وضرعها ... أمام صفاقيها مبدّ مضارح [7]

وويل أمّها كانت نتيجة واحد ... ترامى بها بيد الإكام القراوح [8]

1588-[أصناف الظلف وأصناف الحافر]

ليس سبيل أصناف الظّلف في التشابه سبيل أصناف الحافر، والخفّ. واسم النّعم يشتمل على الإبل والبقر والغنم. وبعد بعض الظلف من بعض، كبعده من الحافر والخف؛ لأن الظلف للضأن والمعز والبقر والجواميس والظّباء والخنازير وبقر الوحش، وليس بين هذه الأجناس تسافد ولا تلاقح، لا الغنم في الغنم من الضأن والماعز، ولا الغنم في سائر الظلف ولا شيء من سائر تلك الأجناس تسافد غيرها أو تلاقحها. فهي تختلف في الصوف والشعر، وفي الأنس والوحشة، وفي عدم التلاقح والتسافد، وليس كذلك الحافر والخفّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015