وقد لوى أنفه بمشفرها ... طلح قراشيم شاحب جسده [1]
علّ طويل الطّوى كبالية السّف ... ع متى يلق العلوّ يصطعده [2]
وفي لزوق القراد يقول الراعي [3] : [من الكامل]
نبتت مرافقهنّ فوق مزلّة ... لا يستطيع بها القراد مقيلا
والعرب تقول: «ألزق من البرام!» [4] ، كما تقول: «ألزق من القراد!» [5] . وهما واحد.
وذكر أمية بن أبي الصّلت، خلق السماء، وإنه ذكر من ملاستها أن القراد لا يعلق بها، فقال [6] : [من الكامل]
والأرض معقلنا وكانت أمّنا ... فيها معاقلنا وفيها نولد
فيها تلاميذ على قذفاتها ... حبسوا قياما فالفرائص ترعد [7]
فبني الإله عليهم مخصوفة ... خلقاء لا تبلى ولا تتأوّد [8]