الحيوان (صفحة 1168)

ظللت بالبصرة في تهواش ... وفي براغيث أذاها فاشي [1]

من نافر منها وذي اهتماش ... يرفع جنبيّ عن الفراش

فأنا في حكّ وفي تخراش ... تترك في جنبيّ كالخراش [2]

وزوجة دائمة الهراش ... تغلي كغلي المرجل النّشّاش [3]

تأكل ما جمّعت من تهباشي ... بل أمّ معروف خموش ناش [4]

وقال رجل من بني حمّان، وقع في جند الثغور: [من الطويل]

أأنصر أهل الشّام ممّن يكيدهم ... وأهلي بنجد ساء ذلك من نصر

براغيث ترذيني إذا الناس نوّموا ... وبقّ أقاسيه على ساحل البحر [5]

فإن يك فرض بعدها لا أعد له ... وإن بذلوا حمر الدنانير كالجمر [6]

باب في العنكبوت

قال الله عزّ وجلّ: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً، وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ

[7] ، ثم قال على إثر ذلك: وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ

[8] يريد ذكره بالوهن. وكذلك هو. ولم يرد إحكام الصنعة في الرّقّة والصّفاقة، واستواء الرقعة، وطول البقاء، إذا كان لا يعمل فيه تعاور الأيام، وسلم من جنايات الأيدي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015