الحيوان (صفحة 1104)

فإن أهديت ذاك ليحملوني ... على نعل فدقّ الله رجلي [1]

أناس تائهون، لهم رواء [2] ... تغيم سماؤهم من غير وبل [3]

إذا انتسبوا ففرع من قريش ... ولكنّ الفعال فعال عكل [4]

والحتيّ، المقل على وجهه، وقال أبو ذؤيب [4] : [من البسيط]

لا درّ درّي إن أطعمت نازلهم ... قرف الحتيّ وعندي البرّ مكنوز [5]

باب آخر مما للسنور فيه فضيلة على جميع أصناف الحيوان ما خلا الإنسان

وإذا قال القائل: فلان وضع كتابا في أصناف الحيوان- فليس يدخل فيها الملائكة والجنّ. وعلى هذا كلام الناس.

وللحيوان موضع آخر، وهو قول الله عزّ وجلّ في كتابه: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ

[6] .

قد علمنا أن العجم من السّباع والبهائم، كلما قربت من مشاكلة الناس كان أشرف لها والإنسان هو الفصيح وهو الناطق.

1422-[إطلاق الناطق على الحيوان]

وقد يشتقّون لسائر الحيوان الذي يصوّت ويصيح، اسم الناطق إذا قرنوه في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015