الحيوان (صفحة 1050)

وأنشدني محمد بن عبّاد: [من الرجز]

تسألني ما عتدي وعن ددي ... فإنني يا بنت آل مرثد [1]

راحلتي رجلاي وامراتي يدي

وأنشدني بعض أصحابنا لبعض المدنيّين: [من المنسرح]

أصفي هوى النفس، غير متّئب ... حليلة لا تسومني نفقه [2]

تكون عوني على الزمان لل ... كسب، إذا ما أخفقت، مرتفقه [3]

وشعر في ذلك سمعناه على وجه الدهر، وهو قوله [4] : [من البسيط]

إذا نزلت بواد لا أنيس به ... فاجلد عميرة لا عار ولا حرج

وأنشدنا أبو خالد النّميريّ [5] : [من البسيط]

لو أنها رخصة قضّيت من وطري ... لكنّ جلدتها تربي على السّفن [6]

أشكو إلى الله نعظا قد بليت به ... وما ألاقي من الإملاق والحزن [7]

وقال الذّكوانيّ يردّ على الأول قوله: [من البسيط]

جلدي عميرة فيه العار والحوب ... والعجز مطّرح والفحش مسبوب [8]

وبالعراق نساء كالمها قطف ... بأرخص السّوم خدلات مناجيب [9]

وما عميرة من ثدياء حالية ... كالعاج صفّرها الأكنان والطّيب [10]

قال: مثل هذا الشعر كمثل رجل قيل له: أبوك ذاك الذي مات جوعا؟ قال:

فوجد شيئا فلم يأكله؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015