فإنَّ الذاكر يخبر عن الله تعالى بأوصاف كماله ونعوت جلاله، فإذا أخبر بها العبد صدَّقه ربُّه، ومن صدّقه اللهُ تعالى لم يحشر مع الكاذبين، ورجي له أن يحشر مع الصادقين)) 1.
فهذه بعض الفضائل الدالة على عظم مكانة هذه الكلمة، ورفعة شأنها، وكثرة عوائدها وفوائدها، وعظم ما يترتب عليها من أجور عظيمة وخيرات جليلة وفوائد متنوعة في الدنيا والآخرة.
وقد نظم ابن العراقي – رحمه الله – جملةً من الفضائل الواردة لهذه الكلمة في أبيات لطيفة فقال:
يا صاح أكثر قول لا حول ولا
...
قوة إلاّ فهي للداء دوا
وإنَّها كنز من الجنة يا
...
فوز امرئ لجنة المأوى أوا
له يقول ربنا أسلم لي
...
عبدي واستسلم راضياً هوا
وأنشد أيضاً لنفسه:
تبرّأ من الحول والقوة
...
تنل أيَّ كنز من الجنة
وسلِّم أمورك لله كي
...
تبيت وتصبح في جنة
ولا ترج إن مسّ خطب سوى
...
إلهك ذي الفضل والمنة
وواظب على الخير واحرص على
...
أداء الفرائض والسنة
وكن سالم الصدر للمسلمين
...
من غلٍّ وحقد ومن ظنَّةٍ2