وتقول في المؤنث: من قام هند، ومن قام الهندان، ومن قام الهندات. وإن شئت قلت: من قمت هند، ومن قامتا الهندان. ومن قمن الهندات. وقد قرئ في كتاب الله تعالى: (ومَنْ يَقْنَتْ منكنْ لله ورسوله) . بالتاء والياء، على الوجهين جميعاً.
وسبيل مَا سبيل مَنْ في قولك: ما أكلت الخبز، وما شربت الماء. وسبيل أي إذا كانت خبراً سبيل مَا، ومَنْ. كقولك: أيهم في الدار أخوك. تريد: الذي في الدار أخوك. وكذلك: أيهم قام عمرو، وما أشبهه.
وأنْ إذا كانت بتأويل المصدر كقولك: أحب أن تقوم، ويعجبني أن تقوم.
والألف واللام، إذا كانتا بمعنى الذي والتي في اسم الفاعل والمفعول المشتقين من الأفعال، كقولك: القائم زيد، والخارج عمرو. وتقديره: الذي قام زيد، والذي خرج عمرو؛ وفي التثنية: القائمان الزيدان؛ وفي الجمع: القائمون الزيدون. تقديره: اللذان قاما الزيدان، والذين قاموا الزيدون، هذا في اللازم. وتقول في المتعدي: الضارب عمراً زيد، والضاربان العمرين الزيدان، والضاربون العمرين الزيدُونَ، هذا في الإخبار عن الفاعل. فإذا أخبرته عن المفعول قلت: الضاربه زيد عمرٌو. وتقديره: الرجل الذي ضربه زيد عمرو. وفي التثنية والجمع: الضار بهما الزيدانِ العمرانِ، والضاربهم الزيدون العمرون، قوله: وجار على غير السبيل جار، لا ينسخ ليله بإفجار؛ شاركته في الطبع بالجوار، شركة إعراب الجوار، في الخطاب والحوار، فالرواة منه في أمر مريج، لا يتفق له العلماء على تخريج؛ وحاسد، يبيع الثمين بكاسد؛ ويروم تغطية