الحور العين (صفحة 283)

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً ... أبشر بطول سلامة يا مربع

وهو مربع بن وعوعة بن سعيد بن قرط من بني كلاب بن ربيعة، وكان راوية جرير، قال الصنعاني: مربع لقبه، واسمه وعوعة.

والجبار: الهدر، يقال: ذهب دمه جباراً، أي هدرا، ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: العجماء جبارٌ أي هدر، وإنما جعل جرح العجماء هدراً إذا كانت منفلتة وليس معها قائد ولا سائق ولا راكب، فإذا كان معها أحد هؤلاء فهو ضامن، لأن الجناية له لا للعجماء، إلا فيمن لا يمكنه، نحو أن تركض ما خلفها برجلها لأنه لا يبصر ما خلفه ولا يمكنه منعها منه في حال سيره، فإذا كان واقفا عليها في طريق لا يملكه، ضمن ما أصابت بيدها أو رجلها أو غير ذلك.

ومن ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أصول الفقه قوله: (الخراج بالضمان، والعجماء جبار، والمعدن جبار، والبئر جبار، وفي الركاز الخمس، والمنحة مردودة، والعارية مؤداة، والزعيم غارم، ولا يغلق الرهن بما فيه، ولا وصية لوارث، ولا قطع في ثمر ولا كثر، ولا قود إلا بحديد، والمرأة تعاقل الرجل إلى ثلث ديتها، ولا تعقل العاقلة عبداً ولا عمداً ولا صلحاً ولا اعترفاً، ولا طلاق في إغلاق، والبيعتان بالخيار ما لم يتفرقا، والجار أحق بسقبه، والطلاق بالرجال، والعدة بالنساء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015