الجزء الذي بعده، ولزم الآخران ثالث الأجزاء، وهو آخر النقوض والأبزاء، ولن يكون فك إلا من حركة، من آخر الدوائر المشتركة، وربما أدت الحركة، إلى غير البركة، وإل بالحرف، السكون حذف.
كثرت حركات المتكاوس فسمي مخبولاً، وأصبح على النقص مجبولاً، وطرح من عبه الضروب، وأفلت شمسه بالغروب، واعتدلت حركات المتواتر، فستره عن الوصم ساتر، والناس للدهر نظام وقصيد، وزروع منها قائم وحصيد، وقد تدخل العلل على صحيح الوزن، وتبدل سهله بالحزن، وربما قطع المذال، فاستراح العذال، وحذف المشبع، وبشر بغير السلامة مربع، وإلى النقص غاية التمام، ونغص اللذات ذكر الحمام، وإقبال الدهر إدبار، وعجماوه جبار، لا يطلب في الجناية بضمان، وكم وقع هلك من أمان.
والمبن: المقيم، يقال: أبن بالمكان: إذا أقام به.
والغابر: الباقي، ومنه قوله تعالى: (إلا عجوزاً في الغابرين) .
والمعن: الذي يلبس فرسه العيان.
والربع: المكان المرتفع، قال عمارة: هو الجبل.
والريع: الطريق، ومنه قوله تعالى: (أتبنون بكل ريع آية تعبثون) .
والضريع: يبس الشيراق، وهو نبت، وقد تقدم تفسير ذلك والحجة عليه وكذلك قد تقدم ذكر حدود العروض ودوائرها وفكوكها، فلا معنى