الحور العين (صفحة 271)

وذي النورين: عثمان بن عفان.

وأخذ أبو المنصور الديباج وأخواله الفاطميين، فضرب عنقه صبراً، وله عقب وكانت بنت الحسين بن علي عند ابن عمها الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، فمات عنها، ثم خلف عليها عبد الله بن عمرو بن عثمان، وهو الذي يقال له: المطرف، سمي بذلك: لجماله، قال فيه مدرك بن حصن:

كأني إذا دخلت على ابن عمرو ... دخلت على مخبآت كعاب

فولدت لعبد الله المطرف: محمد الديباج.

فقال العقيقي، يحيى بن الحسين الحسيني: كان الحسن بن الحسن خطب إلى عمه الحسين بن علي؛ فقال الحسين: يا ابن أخي قد انتظرت هذه منك، اختر: إما فاطمة، وإما سكينة؛ فاختار الحسن فاطمة، فزوجه، فولدت فاطمة للحسن ابن الحسن: عبد الله بن الحسن وحسناً وإبراهيم وزينب وأم كلثوم، فكانت زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عند الوليد بن عبد الملك بن مروان وهو خليفة، وكانت أم كلثوم عند محمد بن علي بن الحسين بن علي، فتوفيت عنده وليس لها ولد.

قال العقيقي: فلما حضرت الحسن بن الحسن الوفاة، قال لفاطمة بنت الحسين: إنك امرأة مرغوب فيك، فكأني بعبد الله بن عمرو بن عثمان إذا خرج بجنازتي، وقد جاء على فرس مرجلاً جمته لابساً حلية يسير في جانب الناس يتعرض لك، فأنكحي من شئت سواه، فإني لا داع ولا رائي من الدنيا هما غيرك. قالت له فاطمة: أنت آمن من ذلك وغلظته الإيمان من العتق والصدقة، لأنكحته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015