الحور العين (صفحة 225)

كالبلايا رؤوسها في الولايا ... مانحات السموم حر الخدود

يعني الناقة التي كانت تعكس على قبر صاحبها، ثم تطرح الولية على رأسها إلى أن تموت، وقال الطرماح:

منازل لا ترى الأنصاب فيها ... ولا حفر المبلى للمنون

أي أنها منازل أهل الإسلام دون أهل الجاهلية، ويقولون: أيما رجل قتل، فلم يطلب وليه بدمه، خلق من دماغه طير يسمى: هامة، فلا يزال يزقو على قبره، وينعى إليه عجز وليه، حتى يبعث، قال الشاعر:

فإن تك هامة بهراة تزقو ... فقد أزقيت بالمروين هاما

وقال جريبة بن أشيم الأسدي، وهو أحد شياطين بني أسد وشعرائها:

لا تزقون لي هامة فوق مرقب ... فإن زقى الهام أخبث خابثٍ

وقال توبة بن الحمير:

فلو أن ليلى الأخيلية سلمت ... علي ودوني تربةٌ وصفائح

لسلمت تسليم البشاشة أو زقا ... إليها صدى من جانب القبر صائح

وكانوا يقولون: أيما شريف قتل، فوطأته امرأة مقلاة: عاش ولدها، قال بشر بن أبي حازم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015