قال البلخي: وأفعاله في النساء والصبيان تدل على ذلك.
قال: وله خطبة يقول في أولها: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، ألا لا حكم إلا لله.
وكان يرى أن الذنوب كلها شرك، وكان أنصاره الزنج، وكان خرج بالبصرة سنة خمس وخمسين ومائتين، فقتله علي بن أحمد الموفق.
وفي نسبه اختلاف، فمن الناس من يقول: هو علي بن محمد بن علي بن أحمد ابن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
ومن الناس من يقول: إنه دعي، وإنه من أهل الري من قرية يقال لها: وزوى.
وفيه يقول علي بن محمد العلوي الزيدي الكوفي:
يقول لك ابن عمك من تعيذ ... لتبت أو لنوح أو لهود
لهجت بنا بلا نسب إلينا ... ولو نسب اليهود إلى القرود
لحقت بنا على عجل كأنا ... على وطن وأنت على البريد
فهبنا قد رضيناك ابن عم ... فمن يرضى بأحكام اليهود
والكور التي تغلب عليها الخوارج: الجزيرة، والموصل، وعمان، وسجستان.
وأهل عمان أباضية، وأئمتهم من الأزد من بطن يقال له: التحمد بن حمى بن غيمان بن نصر بن زهران بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، وهم غير منقطعين من سائر الكور.
ومن الأباضية باليمن: طائفة من همدان في مغارب همدان.